وسطية الاسلام في المعاملة :
كما ان هناك وسطية في كل شيئ , فأيضا هناك وسطية في المعاملة ولا يتسع المقام لسرد مظاهر الوسطية في الاسلام فهناك وسطية في التشريع تبرز من خلال التدرج في التشريع فمن رحمة الله تعالى على عباده انه كان لايحمل الاحكام على الناس جملة واحدة , إنما كان يسير على مبدئ التدرج ومن ذلك :تحريم الخمور مثلا , فمن المعلوم انه لم يحرم مرة واحدة , بل جاء التحريم على التدرج .
آيات قرأنية عن الوسطية في الدين
قال تعالى (يسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا) وقال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ) وقال سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
الوسطية في تيسير الشرائع
وهناك وسطية في التيسير في الشرائع المطلوية , كمنهج رباني ونبوي , وسمة بارزة من سمات هذا الدين. قال تعالى(وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ).
الوسطية في العبادة
وايضا هناك وسطية في العبادة, فالإسلام يكلف الانسان باداء شعائر محدودة , في اليوم والليلة , أو في العمر مرة كالحج , او في السنة مرة كصوم رمضان , ثم يطلقه بعد ذلك منتجاً ساعيا يسعى في مناكب الارض ليأكل من رزق الله, وهناك التوسط والاعتدال والاخلاق , فالانسان في نظر الالاسم مخلوق مركب , فيه العقل وفيه الشهوه , وقد هدى الى النجدين وتهيأ بفطرته لسلوك السبيلين : إما شاكراً وإما كفورا.
تعليقات
إرسال تعليق